الخميس، 10 أكتوبر 2013

رائعة **ولد الهدى فالكائنات ضياء**

ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وسناء

الروح والملأ الملائك حوله **** للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرةتزدهي * والمنتهى والسدرة العصماء

والوحي يقطر سلسلا من سلسل ** واللوح والقلم البديع رواء

يا خير من جاء الوجود تحية ** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

بك بشر الله السماء فزينت **** وتوضأت مسكا بك الغبراء

يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمد وضاء

يوحي إليك النور في ظلمائه **** متتابعا تجلى به الظلماء

والآي تترى والخوارق جمة **** جبريل رواح بهاغداء

دين يشيد آية في آية **** لبنائه السورات والأضواء

الحق فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البناء

بك يا ابن عبدالله قامت سمحة ** بالحق من ملل الهدى غراء

بنيت على التوحيد وهو حقيقة **** نادى بهاسقراط والقدماء

ومشى على وجه الزمان بنورها ** كهان وادي النيل والعرفاء

الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء

والدين يسر والخلافة بيعة *** والأمر شورى والحقوق قضاء

الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء

داويت متئدا وداووا طفرة **** وأخف من بعض الدواء الداء

الحرب في حق لديك شريعة **** ومن السموم الناقعات دواء

والبر عندك ذمة وفريضة **** لا منة ممنوحة وجباء

جاءت فوحدت الزكاة سبيله **** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء

انصفت أهل الفقر من أهل الغنى * فالكل في حق الحياة سواء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها ومايتعشق الكبراء

زانتك في الخلق العظيم شمائل *** يغرى بهن ويولع الكرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذاعفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة **** تعرو الندىوللقلوب بكاء

وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمة ووفاء

يامن له عز الشفاعة وحده **** وهو المنزه ماله شفعاء

لي في مديحك يا رسول عرائس *** تيمن فيك وشاقهن جلاء

هن الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهن شفاعة حسناء

ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء

أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة * في مثلها يلقى عليك رجاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شعر المولد النبوي

إذا كـان هـذا كافـر جـاء ذمـة ُ . . . وتبت يداه في الجحيم مخـلـدا أتى أنـه في يوم الاثنيـن دائمـاً . . . يخفف عنه بالسرور بأحمـدا فم...